Translate

السبت، 26 يناير 2019

ما هو النص المستلم والنص النقدي ونص الأغلبية والنص البيزنطي


ببساطة 
.
.
إيه هو( النص المستلم )و(النص النقدي) و(النص البيزنطي) و(نص الأغلبية) ؟؟؟
.
.
.
كل منطقة في العالم المسيحي القديم كانت تنتج مخطوطات تختلف عن المنطقة الأخرى ، حتى ظهرت أربعة عائلات رئيسية للمخطوطات:
(1)
العائلة السكندرية
(2)
العائلة الغربية (أوربا +شمال أفريقيا)
(3)
العائلة البيزنطية 
(4)
العائلة القيصرية ( بلدة قيصرية بالشام)
- العائلة البيزنطية دي هي أغلب المخطوطات اليونانية ، لكنها متأخرة زمنيا جدا ،
العائلة دي نفسها بينها انقسامات كثيرة 
فون سودن قسم هذه العائلة لخمسة أسر مختلفة فيما بينها:
kx-kr-ki-k1-p
-
إيرازموس في سنة 1516م لما عمل نسخته في مدينة بازل ، ما كنش عنده غير خمس مخطوطات ، الخمسة دول كانوا من الأسرة " الكتلة " KR" وهي كتلة صغيرة من العائلة البيزنطية ، عددها 200 مخطوط من بعد القرن الثاني عشر ، النسخة دي انتشرت انتشار النار في الهشيم بسبب أنها أول نسخة يونانية مطبوعة في التاريخ ، فاحتلت الصدارة واعتمدت عليها جميع الترجمات الإنجليزية بدءا من وليان تندال - مايليس كوفيردال- تافرنر- جون ماثيو- طبعة جنيف- طبعة الأساقفة- الكتاب العظيم ......مرورا بالنسخة الأشهر :
"
نسخة المـــــــــلك جيمـــــــس"
ودخلت للترجمات الألمانية عن طريق مارتن لوثر ، وكذا الفرنسية والإيطالية والعربية
- انتشار هذا النص ، جعله يسمى ب" النص المستلم = textus receptus "
* النسخة اللي في بيت كل مسيحي عربي اسمها نسخة " فانديك" دي نسخة نص مستلم ، لأنها ترجمت إلى العربية من نص إيرازموس 
يعني سقوط النص المستلم = الكتاب بتاعكو محرف
* هناك إجماع كوني universal consensus بين علماء المخطوطات منذ بداية القرن العشرين على أن النص المستلم محرف 
جاء علماء آخرين غير إيرازموس بعده بحوالي 3 قرون وقالوا :
"
العائلة البيزنطية هي أفضل العائلات ، فسوف نكون نسخة للعهد الجديد اعتمادا على قراءات العائلة البيزنطية "
طيب إزاي والمخطوطات البيزنطية مختلفة فيما بينها هي كمان ؟
قالوا :
"القراءة التي تمثل العائلة البيزنطية هي القراءة المدعومة بأكثر المخطوطات البيزنطية " فسمى هذا النص بإسم = نص الأغلبية Majority text"
ده رمى نص إيرازموس على جنب ، لأنه بيمثل خمس مخطوطات بس ، وكثير من القراءات اللي في الخماسي ده مش موجودة في أغلب المخطوطات البيزنطية .
فكأن نص الأغلبية قال للنص المستلم : أنت لا تمثل العائلة
لهذا فإن " النص المستلم " و " نص الأغلبية "العلاقة بينهما علاقة ابناء العم فالأول اعتمد على بعض المخطوطات البيزنطية فقط 
والثاني اعتمد على أغلب المخطوطات البيزنطية
* توجد فوارق كثيرة بين النصين ( نص الأغلبية البيزنطي ) و ( النص المستلم البيزنطي ) تقترب من 2000 اختلاف ، نصفهم على الأقل مهم 
خطورة وأهمية الاختلاف بين النص المستلم ونص الأغلبية هي :
( حتى أقرب الأقربين من النص المستلم مختلفون معه اختلافات كثيرة ، فما بالك بالنسخ التي اعتمدت على قراءات العائلات الأخرى الغير بيزنطية )؟؟؟
بعبارة أخرى :
(
تجسد النص البيزنطي في صورة نص الأغلبية ثم قال للنص المستلم انت لقيييييط ، أيوه لقيط ، انت مش ابني ولا اعرفك)
فأصبح النص المستلم مطرود من جميع المدارس النقدية ، كل علماء النقد النصي بمختلف مدارسهم رفضوا النص المستلم منذ بداية القرن العشرين إلى اليوم
* وجاء علماء آخرين ( الأغلبية العظمي من العلماء) وقالوا :
النص البيزنطي زبالة ، بلا مستلم بلا أغلبية بلا بطيخ ، متأخر زمنيا ( أغلب مخطوطاته من بعد القرن التاسع الميلادي) ، ومليئ بالتحريفات ، وتم اختراعه لخدمة المسيحية بإزالة النصوص المتعبة وزراعة نصوص تدعم الإيمان المسيحي
واعتمدوا على العائلة السكندرية ثم الغربية في أغلب القراءات 
وانتجوا نص يسمي بالنص النقدي critical text
فأصبح قبل زمن الطباعة نص العهد الجديد منقسم للعائلات الأربعة المذكورة
ثم بعد الطباعة أصبحت النسخ اليونانية المطبوعة ثلاثة أقسام :
1-
نص نقدي
2-
نص أغلبية
3-
نص مستلم
* العجيب أنه لا توجد مخطوطة واااااحدة قبل القرن الثامن تشبه أي نص من هذه الثلاثة المطبوعة في كل القراءات ، فأصبح نص العهد الجديد ينقسم لسبع صور كبرى مختلفة ، أربعة قبل الطباعة + 3 بعدها !!!!
* الملاحظة الأهم :
ليس من حق المسيحي أن يرفض النص المستلم ويمضي في حال سبيله هكذا ببساطة ، يجب على المسيحي أن يدافع عن النص المستلم ، وهذا ما يفعله بالفعل كهنة الكنيسة القبطية، كنيسة " حاشا احنا ما بنستخدم عقلنا أمام الله"
لأن سقوط النص المستلم يعني :
(1) أن النص المطبوع الذي كان يستعمله المسيحيون في كل العالم طوال 3 قرون نصف هو نص محرف
(2)
أن جميع المخطوطات اليونانية (تقريبا) من القرن السادس إلى القرن السادس عشر مزورة ...
شوف انت بأه لما تبقى مخطوطات الكتاب بلغته الأصلية كلها تقريبا أو أغلبها مزور !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق