Translate

الخميس، 24 يناير 2019

صاحب النسخة المطبوعة للعهد الجديد لا يؤمن بصحتها !!

صاحب النسخة المطبوعة للعهد الجديد لا يؤمن بصحتها !!
سبع تحريفات كمثال

عندما يدافع المسيحي عن صحة جميع النصوص الموجودة في نسخة الكتاب المقدس الموجودة في بيته باستماتة فإنه يفعل شيئا لم يفعله صانع هذه النسخة نفسه " إيرازموس".
إيرازموس( القرن 16) هو صاحب النسخة اليونانية التي اعتمدت عليها النسخة العربية الشائعة بين أيدي المسيحين العرب اليوم والمسماة ( نسخة الفانديك)، واعتمدت على نسخة إيرازموس أيضا جميع الترجمات من جميع لغات العالم منذ القرن السادس عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر ، وأشهرها نسخة (الملك جيمس)، وبالتالي يمكننا القول أن إيرازموس هو مؤسس النص المطبوع للعهد الجديد منذ اختراع الطباعة إلى زمن النقد النصي .
النص الذي طبعه إيرازموس يسمى بالنص المستلم ، عندما يدافع المسيحي عن النص الحالي للعهد الجديد فهو يدافع عن النسخة التي أنتجها إيرازموس .
المشكلة الكبرى هي أن مؤسس هذه النسخة ( إيرازموس) لا يرى أنها صحيحة بنسبة مائة بالمائة ، كان الرجل يردد كثيرا أنه مجرد ( مترجم) وليس (مصحح).
لم يأخذ إيرازموس على عاتقه مهمة [ عمل نص صحيح بناءا على أفضل وأدق وأقدم المخطوطات ] ولا يستطيع ذلك في زمنه ، حيث المخطوطات نادرة ، وقواعد النقد النصي لم تكن قد تبلورت بعد .
أقول للمسيحي ( لا تكن ملكيا أكثر من الملك ) .
نشرت قبل ذلك مقالا بخصوص تصريحات إيرازموس الواضحة بأنه لم يقصد صناعة نسخة صحيحة ، وإنما فقط ترجمة ما وجده في الحفنة القليلة من المخطوطات المتأخرة زمنيا التي بين يديه( خمس مخطوطات أقدمهن من القرن الثاني عشر).
الآن سأقدم دليلا جديدا يثبت أن إيرازمس صاحب النص المستلم لا يؤمن بصحة النص المستلم !! ألا هو :
[ نصوص وقراءات في نص العهد الجديد الذي طبعه إيرازموس ، يشهد إيرازموس نفسه عليها بأنها محرفة ]
يستعمل النقاد النصيون قاعدة ( القراءة الأصعب هي المفضلة) ( lectio difficilior potior )(transcriptional probability) ويقصدون بها :
لو كانت القراءة A هي الأصلية فما الدافع الذي جعل بعض النساخ يغيرونها إلى القراءة B ؟ السبب بكل تأكيد هو أنهم رأوا في القراءة A بعض المشكلات " الصعوبات" التي تضر المسيحية ، أو وجدوا في القراءة B بعض المميزات التي تخدم المسيحية أكثر ، لهذا فالناسخ سيغير القراءة من A إلى B وليس العكس ، لهذا فالقراءة الأصعب من وجه نظر الناسخ ينبغي أن يكون بالنسبة لنا هي الأصح .
هذا المبدأ يمكن التعبير عنه بعبارة أخرى :
( القراءة التي تفسر سبب ظهور القراءات الأخرى هي المفضلة )
إيرازموس كان يستعمل هذا المبدأ لكن بالتعبير الأخير ، وباستعماله لهذا المبدأ حكم على الكثير من قراءات النص المستلم بأنها مزورة تزويرا متعمدا له غرض عقائدي.
(1) المثال الأول متى 5: 22
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ،
لفظة ( باطلا) مزورة بشهادة جميع النسخ النقدية
إيرازموس نفسه يشهد بأنها مزورة ، والسبب في إضافتها أن النساخ لاحظوا أن العهد الجديد يصف يسوع كثيرا بأنه قد " غضب" ، وبالتالي يصبح مستوجبا للإدانة بموجب النص ، فأضافوا لفظة " باطلا" ليوضحوا أنه ليس كل غضب يوجب الإدانة
(2) المثال الثاني متى 24 : 36
"وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ
هذا النص مزور بشهادة النسخ النقدية ، هناك عبارة محذوفة وهي ( ولا الابن) ، حيث النص في المخطوطات الأقدم يشبه مرقس :
مرقس ١٣:‏٣٢ "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، ‍وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.
إيرازموس نفسه شهد بهذا التزوير ، وسببه أن النساخ لاحظوا أن النص بهذه الصيغة يدعم عقائد الآريوسيين في نفي ألوهية الابن المساوية للآب .
(3) المثال الثالث مرقص 1: 2 ٢كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ
هذا المقطع مزور بشهادة النسخ النقدية ، النص في المخطوطات الأقدم يقول ( مكتوب في إشعياء)
وشهد إيرازموس نفسه بهذا ، وسبب التزوير أن الاقتباس المذكور في بقية النص ليس موجودا في سفر إشعياء ، وإنما هو اقتباس مزدوج نصفه الأول من ملاخي والثاني من إشعياء ، فلما لاحظ النساخ أن مرقس أخطأ قاموا بتغيير اللفظة .
(4) المثال الرابع يوحنا الأولى 5 :7 -8
‏٧فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ (فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.‏٨وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ )هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.
المقطع الموضوع بين قوسين مزور باتفاق جميع علماء النقد النصي في القرن الحالي والماضي ، وغائب من جميع المخطوطات اليونانية وغير اليونانية تقريبا في الألفية الأولى.
وشهد إيرازموس نفسه بهذا الأمر
وغيرها من الأمثلة الكثير
- يقول جان كرانز :
[ يسجل بنتلي الحالات التالية التي استعمل فيها إيرازموس مبدأ القراءة الأصعب... بالنسبة لإيرازموس فإنه في أغلب الحالات كان يركز على القراءة التي يستطيع تفسيرها. ولهذا سأقدم هذه القائمة للقراءات التي اعتبرها إيرازموس هي القراءات "الأسهل" وبالتالي غير أصلية :
- متى 5: 22 إضافة "باطلا"(1516).
- متى 24: 36 حذف " ولا الابن"(1516).
- مرقس 1: 2-3 " في الأنبياء" بدلا من " في إشعياء النبي"(1516).
- مرقس 14: 19 إضافة "وآخر ،هل أنا "؟
- يوحنا7: 39 " المعطى" بدلا من " القدس"
- كورنثوس الأولى 15: 51 " نحن جميعا سنقوم، ولكن ليس جميعنا سيتغير" بدلا من " لن نرقد كلنا، ولكن كلنا سنتغير".
- يوحنا الأولى 5: 7 الفاصلة اليوحناوية( 1528 م( ، لكن ربما ليس مبدأ القراءة الأصعب هو المستعمل عندما قال إيرازموس بأنه لا يوجد مفسر واحد من اصحاب الإيمان الصحيح قد استعمل هذا النص في الدفاع عن العقيدة المسيحية الخاصة بالتثليث ضد الآريوسيين، ولا شعروا بالحاجة لأن يقوموا بتعديل نصهم.
النص بدون الفاصلة ليس بالضرورة هو القراءة الأصعب، وإنما الغياب الصادم لها من المصادر اليونانية هو الشئ الذي لا يمكن تفسيره ببساطة.]
[Bentley records the following instances of Erasmus applying the principle of the harder reading… for Erasmus mostly concentrates on the reading the rise of which he can explain. I will therefore present this list by giving those readings which Erasmus clearly considers
‘easier’ and therefore inauthentic:

- Matt 5:22: the addition of εἰκῆ (1516).
- Matt 24:36: the omission of ouvde. o` ui`o,j (1516).
- Mark 1:2–3: ἐν τοῖς προφήταις instead of evn tw|/ VHsai<a| tw|/ profh,th (1516).
- Mark 14:19: the addition of Καὶ ἄλλος, Μήτι ἐγώ (1516).
- John 7:39: ‘datus’ (δεδομένον) instead of ‘sanctus’ (Αγιον ) (1516).
- 1 Cor 15:51: (which Erasmus knew as “Omnes quidem resurgimus, sed non omnes immutabimur” “we shall all rise, but we shall not all be changed”) instead of (“we shall not all sleep, but we shall all be changed”) (1519). 
- 1 John 5:7–8: the Johannine Comma (1528); however, it is perhaps not so much the principle of the harder reading that is involved when Erasmus remarks that none of the orthodox Greek commentators use this text to defend the orthodox dogma of the trinity against the Arians, nor felt the need to adjust their text. A text without the Johannine Comma is not necessarily ‘harder’; it is striking absence of references to it in Greek sources that simply cannot be explained away.]



Beyond What Is Written, Erasmus and Beza as Conjectural Critics of the New Testament, by Jan Krans, pg42-43. (2006)

هناك تعليق واحد:

  1. اريد التواصل مع حضرتك خاص انا من مصر

    01090730724

    وجزاكم الله خيرا

    ردحذف