Translate

الاثنين، 5 أغسطس 2019

طريقة النسب التاريخي والاعتراف بأهمية الإسناد







 من الطرق التي حاول النقاد النصيون استعمالها في تحديد القراءة الصحيحة في مخطوطات العهد الجديد


 الطريقة المسماة ب(التوثيق التاريخي أو النسب التاريخي) , ولكن لم تنجح مع العهد الجديد بسبب أن مخطوطات العهد الجديد قراءاتها متداخلة للغاية , وهناك فترة كبيرة لا تتوفر فيها مخطوطات وهي المائة وخمسون سنة الأولى, وشرط هذه الطريقة هي تحديد الابن والأب بشكل دقيق , تحديد اي مخطوط أخذ عن أي مخطوط إلى أقدم مخطوط ممكن , ثم المقارنة لاستخراج الشاذ .

هذه الطريقة هي بالضبط طريقة علماء الجرح والتعديل , الفارق وهو قدرة الرجاليين على تحرير الأسانيد , تحديد الراوي وشيخه واقرانه , إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم بلا انقطاع , وعجز النقاد النصيين عن ذلك

-        ملخص الطريقة :
-        اسم الطريقة :
طريقة التوثيق التاريخي Historical-documentary method
أو
طريقة النسب التاريخي ( بفتح النون)  historical- genealogical method

-        خطوطات الطريقة :

سأذكر ألفاظ إيلدون إيب عالم النقد النصي الشهير في شرحه لهذه الطريقة ثم بعد ذلك أعقب عليها :

1-     تتبع خطوط الانتقال إلى الوراء عبر مخطوطاتنا إلى المراحل المبكرة جدا
2-    يجب أن نكون قادرين على تنظيم جميع مخطوطاتنا إلى مجموعات أو كتل , كل منها تحمل نصا متشابها للغاية.
3-    نحدد أقدم كتلة , ثم نحدد المجموعات الأخرى اللاحقة في سلسلة متعاقبة معروفة
"an identifiable chronological succession  groups"
4-    هذه الطريقة تسعى لإعادة تكوين تيارات الانتقال النصي التي نقلت لنا المخطوطات معتبرة كل مخطوطة كنقطة في مسار الانتقال النصي
5-    لو أدى هذا لتحديد كتلة واحدة مبكرة للغاية  تعقبها كتلة أو أكثر , فإن القراءات التي تنتمي لهذه الكتلة الأقدم ربما يمكن اعتبارها الأقرب للأصل.
6-    القراءة المختارة هي التي تأتي من الكتلة الأقدم أو التيار النصي الأقدم .
"the earliest cluster or stream of textual tradition"

 7-(هذه الطريقة تركز على المسائل الخارجية, مثل زمن ومصدر الوثيقة أو المخطوط, وكذا الكفاءة العامة لناسخها ونصها)


-        النتيجة : لم يكن ممكنا تنفيذ أي طريقة نسبية صارمة بسبب تداخل العائلات النصية

-        أوجه التشابه مع الإسناد :

-        تعريف الحديث الصحيح :
هو الحديث المسند المتصل بنقل العدل الضابط عن مثله من مبدءه إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.

-        استخراج تعريف الحديث الصحيح وطرق التصحيح الحديثية من طريقة النسب التاريخي :

1-    (تتبع خطوط الانتقال إلى الوراء) :
-        خط الانتقال = سلسلة الرجال
-        إلى الوراء= من مبدءه إلى منتهاه

2-    (تنظيم جميع مخطوطاتنا إلى مجموعات أو كتل , كل منها تحمل نصا متشابها للغاية.) :
-        مجموعات أو كتل تحمل نفس النص = تتبع طرق الحديث .
-        مخطوطاتنا = الرواة مع المتون
3-    ( نحدد أقدم كتلة , ثم نحدد المجموعات الأخرى اللاحقة في سلسلة متعاقبة معروفة )
(تحديد كتلة واحدة مبكرة للغاية  تعقبها كتلة أو أكثر , فإن القراءات التي تنتمي لهذه الكتلة الأقدم ربما يمكن اعتبارها الأقرب للأصل.)
-        أقدم كتلة = الراوي الأقرب معاصرة للصحابي , محاولة إثبات السماع قدر الإمكان.
-        سلسلة متعاقبة معروفة = المسند المتصل بنقل الرواي معلوم الحال
-        قراءات الكتلة الأقدم هي الأقرب للأصل= هو الأمكن معاصرة وسماعا عن شيخه

4-    (لإعادة تكوين تيارات الانتقال النصي التي نقلت لنا المخطوطات) :
-        تيارات الانتقال = الأسانيد
-        المخطوطات= المتون .

5-    (التيار النصي الأقدم .)
-        التيار= الإسناد المتصل
-        الأقدم = من مبدءه إلى منتهاه

6-    (هذه الطريقة تركز على المسائل الخارجية, مثل زمن ومصدر الوثيقة أو المخطوط, وكذا الكفاءة العامة لناسخها ونصها)
-        المسائل الخارجية : السند
-        زمن ومصدر المخطوط: تحقق السماع
-        الكفاءة العامة للناسخ: العدالة والضبط

-        الكفاءة العامة للنص: الخلو من الشذوذ والعلة 
كلام إيلدون إيب :

( هناك ثلاثة طرق رئيسية للتعرف على القراءة التي هي غالبا الأصلية:
1-   طريقة التوثيق التاريخي
أول طريقة تسعى لإعادة تكوين تاريخ نص العهد الجديد عن طريق تتبع خطوط الانتقال إلى الوراء عبر مخطوطاتنا إلى المراحل المبكرة جدا , ثم اختيار القراءة التي تمثل أقدم مستوى متاح من التقليد النصي .
بالطبع هي ليست بسيطة , لكن النظرية هي أننا يجب أن نكون قادرين على تنظيم جميع مخطوطاتنا إلى مجموعات أو كتل , كل منها تحمل نصا متشابها للغاية.

ثم كنتيجة لهذه العملية من إعادة التكوين , سوف نكون أو ينبغي أن نكون قادرين على تحديد بين كتل المخطوطات- أو وبشكل مثالي كتلة واحدة – والتي تمثل أقدم مجموعة معروفة, وبهذا نحدد المجموعات الأخرى اللاحقة في سلسلة متعاقبة معروفة.
ثم إن هذه الطريقة تسعى لإعادة تكوين تيارات الانتقال النصي التي نقلت لنا المخطوطات معتبرة كل مخطوطة كنقطة في مسار الانتقال النصي.
لو أمكن إعادة تكوين هذه الكتل أو التيارات بأي درجة من الموثوقية , فإننا سنكون قد تمكنا من تحديد الأشكال الأكثر قدما لهذه التيارات أو النقاط الأقدم في هذه المسارات, وسنكون قد عزلنا أيضا الكتل الأقدم و والتي هي أقدم أشكال النص في عملية الانتقال.
لو أدى هذا لتحديد كتلة واحدة مبكرة للغاية  تعقبها كتلة أو أكثر , فإن القراءات التي تنتمي لهذه الكتلة الأقدم ربما يمكن اعتبارها الأقرب للأصل وبأكبر درجة من التعقل هي القراءات الأصلية.
فعندما نواجه اختلافا , والذي هو فقرة من العهد الجديد يقدم فيها التقليد المخطوطي قرائتين نصيتين مختلفتين أو أكثر , فإن القراءة المختارة هي التي تأتي من الكتلة الأقدم أو التيار النصي الأقدم .
هذه هي الطريقة التقليدية للنقد النصي الخارجي أو الوثائقي, سميت بهذا لأنها تركز على المسائل الخارجية, مثل زمن ومصدر الوثيقة أو المخطوط, وكذا الكفاءة العامة لناسخها ونصها...لذلك تسمى " الوثائقي التاريخي" أو حتى " طريقة النسب التاريخي " , مع ذلك فإن أي طريقة نسبية صارمة لم يكن ممكنا أبدا تنفيذها في النقد النصي للعهد الجديد, لأن هناك تداخل نصي كبير للغاية في نظم المخطوطات المعقدة . )






(There are essentially three ways to identify the most likely original reading:
1.Historical-documentary method A first method attempts to reconstruct the history of the NT text by tracing the lines of transmission back through our extant MSS to the very earliest stages and then choosing the reading that represents the earliest attainable level of the textual tradition.
It is not, of course, that simple, but the theory is that we should be able to organize all of our extant MSS into groups or clusters, each of which has a very similar type of text.

Then, as a result of this process of reconstruction, we would or should be able to identify some clusters of MSS — or ideally one such cluster — that represent the earliest known group, and therefore to identify other groups that fall into an identifiable chronological succession — groups, that is, that are later.

Further, this method attempts to reconstruct the streams of textual transmission that have brought our extant MSS to us, conceiving of each MS as a point of a trajectory of textual transmission.
If these clusters and streams can be reconstructed with any measure of certainty, then we shall have isolated the earliest stages of those streams or the earliest points on those trajectories, and we shall have isolated also the earliest clusters, that is, the earliest types of text in the transmission process.
If this were to result in the identification of only one very early cluster, succeeded by one or more later clusters, then readings belonging to that earliest cluster might legitimately be
identified as those closest to the original and as most plausibly the original readings.

Ideally, then, when faced with a variation-unit — that is, a NT passage in which the manuscript tradition presents two or more differing textual readings the reading would be chosen that comes from the earliest cluster or stream of textual tradition.
This is the traditional method of external or documentary textual criticism, so-called because it emphasizes external criteria — such as the age and provenance of a document or MS, as well as the general quality of its scribe and its text (on scribal habits, see Colwell 1967: 9-11; 1969: 106-24; Fee 1968b; Royse 1979; Junack (1981 ) It might, therefore, be called the "historical-documentary" (or even the "historical- genealogical" method, though strict genealogical method has never been feasible in NT textual criticism, for there is too much textual mixture in the complex array of MSS [Colwell 1969: 63-83; Birdsall 1970: 317; cf. Zuntz 1953]).

STUDIES IN THE THEORY AND METHOD OF NEW TESTAMENT TEXTUAL CRITICISM,BY ELDON JAY EPP and GORDON D. FEE.(1993), pg 33.


 بل لقد صرح العديد من العلماء بأن هذه الطريقة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي لنتائج يقينية , لكنهم عاجزون عن تحقيقها 


والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق