الاختلافات في مخطوطات القرآن
مقال يُحدَّث باستمرار
سأقدم بإذن الله الدليل القاطع على أن جميع الاختلافات التي يمكن أن توجد بين أي مخطوط قرآني والنص الحالي ليست إلا أخطاء عفوية غير مقصودة ناتجة عن (الخلط السمعي) أو (الخلط البصري) أو (الخلط الذهني).
الخلط السمعي: عندما يكتب الناسخ المخطوط عن طريق الإملاء ويمليه الشخص الذي قرأ عليه كلمة معينة فيخطئ الناسخ ويسمعها بشكل آخر بسبب تقارب الكلمتان مثل(يعملون) (يعمهون).
الخلط البصري:
مثلا:
ذهب زيد إلى المكتبة ، واشترى كتباً من المكتبة، وعاد إلى البيت.
فيقوم الناسخ بكتابة الجملة الأولى، وعندما يعود من أجل كتابة الجملة الثانية تقع عينه بالخطأ على لفظة (المكتبة) الثانية بدلاً من الأولى، فيسقط عبارة (واشترى كتباً من المكتبة) بسبب تشابه النهايات، وهذا الخطأ يسمى(Homeoteleuton ).
ونظيره خطأ البدايات المتشابهة، أي الخطأ الذي يؤدي لإسقاط إحدى الجملتين بسبب أن كليهما تبدآن بنفس الكلمة ويسمى(Homeoarchton).
الخلط الذهني:
أن يكون ذهن الناسخ مشغولاً أثناء النسخ بعبارة أخرى تشبه العبارة التي ينسخها فيخلط بينهما دون أن يشعر، أو أن يتردد في ذهنه كلمة كان قد كتبها منذ دقائق ومازالت عالقة في ذهنه، فيكتبها مرة أخرى أثناء النسخ عند سماعه أو قراءته لكلمة مشابهة.
وهذا النوع هو الأشهر في القرآن الكريم ، فالنساخ بسبب أنهم حفظة للقرآن ربما يخلطون أثناء النسخ بين بعض ألفاظ الآية التي ينسخونها وآية أخرى مشابهة لها يحفظونها في ذهنهم ، مثل :
- له ما في السموات والأرض
-له ما في السموات وما في الأرض
-له من في السموات والأرض
-له من في السموات ومن في الأرض
هذه الأشكال الأربعة وردت في القرآن الكريم، فربما يخلط الناسخ بين ثنتين منهما دون أن يشعر أثناء النسخ .
يمكن لمن يريد الاستزادة من أخطاء النساخ وعادتهم النسخية أن يطلع على كتاب جيمس رويس الشهير :
[العادات النسخية في البرديات اليونانية المبكرة للعهد الجديد Scribal Habits in Early Greek New Testament Papyri]
وأنا أحب أن أقدم طرفة يمكنها أن تقرب الخلط الذهني للقارئ الكريم ، وقد حدثت بالفعل، كنت جالساً مع خالي وابنه الصغير، وخالي يقوم بتحفيظ الطفل سورة المسد عن طريق أن يقرأ هو ثم يكرر الولد الآية خلفه، فيقول الأب (تبت يدا أبي لهب وتب) فيكرر الولد خلفه، ثم دخلت أم الطفل فجأة وفي يدها طبق به عنب، فتعلقت عين الصغير بالطبق، وخالي يقرأ ( سيصلى ناراً ذات لهب) فقرأ الولد خلفه وقال ( سيصلى عنب) !! هكذا بسبب تعلق ذهنه بشئ آخر.
فالمتشابهات في القرآن الكريم كثيرة، وهي السبب الرئيس الذي أدى في بعض الأحيان - وهي قليلة جداً- إلى وقوع النساخ في بعض المخالفات للنص الحالي.
كيف نميز الخطأ العفوي عن التغيير المتعمد:-
1-] المتشابهات:
عندما نجد أن الاختلاف قد وقع في المتشابهات فإننا بمقدورنا أن نفسر الاختلاف بأنه خطأ عفوي ناتج عن الخلط الذهني بين المتشابهات, فمثلا بدلاً من أن يكتب الناسخ (والله بما تعملون خبير) كتبها (والله خبير بما تعملون) , حيث أن المتشابهات وخصوصاً خواتيم الآيات من أكثر المواطن التي يقع الخلط والخطأ فيها.
ثم عندما يتكرر الأمر وقتها تستطيع أن توقن بأنها ليست إلا أخطاء عفوية ناتجة عن الخلط الذهني.
2-]التكرار, القراءات الفردية Singular readings:
لو كان الاختلافات ناتجاة عن تغيير متعمد فإنه يجب أن يتكرر الكثير منها في أكثر من مخطوط، فإن لم يحدث فالتغيير غير متعمد، وإليك التوضيح:
لو كان الاختلافات سببها تغيير متعمد فماذا يعني هذا؟ يجب أن يعنى أن النص القرآني مائع هلامي غير منضبط بدليل أن من أرادوا التغيير عمداً قد تمكنوا من ذلك ، وفي ظل بيئة بهذا الشكل ماذا تتوقع عند حصول تغيير ؟ الجواب هو أن الكثيرين يجب أن ينخدعوا بهذا التغيير ويعيدون نسخه مجدداً لأن النص غير محدد وغير قوي وغير واضح والبيئة هلامية، فهل هذا الذي حصل ؟
لا, لا يوجد اختلاف واحد مدعوم بمخطوطتين أبدااااااا, أعنى لا يوجد أي قراءة في أي مخطوط تخالف النص الحالي ثم هي دعومة بأكثر من مخطوط ، أقصد موجودة في أكثر من مخطوط، هذا غير حاصل مطلقاً، دائما ما يكون الاختلاف مدعوم بمخطوط وحيد فقط لا ثاني له، والسبب هو أنه خطأ عفوي غير مقصود.
فالأخطاء العفوية تموت حيث تولد لأن البيئة القرآنية قوية والنص محكوم ومنضبط ومحدد، فالخطأ لا ينتشر أبداً بل يولد في المخطوط الواحد ويدفن فيه.
وهذه تسمى في النقد النصي بالقراءات الفردية، والقراءات الفردية غير قادرة على المنافسة non viable readings ، أي أنها لا تستطيع أن تنافس القراءات العثمانية بحيث ينشأ سؤال ( أيهما هو القرآن تلك القراءة العثمانية أم الغير عثمانية)؟ لأن الغير عثمانية دائما ما تكون مدعومة بمخطوط وحيد فقط من بين التقليد المخطوطي القرآني كله قبلها وبعدها .
3-]حجم وحدة الاختلاف:-
دائماً ما تكون القراءات المخالفة للنص العثماني صغيرة الحجم، أي كلمة أو كلمتين، ونادراً ما تزيد عن ذلك، فلا توجد مثلاً سور أو فقرات كاملة أو مقاطع طويلة أو آيات أو حتى آية واحدة موجودة في مخطوط ومحذوفة من الآخر، بل دائماً ما يكون الاختلاف حاصل في كلمة أو كلمتين فقط.
وهذا يثير سؤالاً: لو كانت هذه الاختلافات ناتجة عن تغييرات متعمدة فلماذا لم تظهر لنا منها نماذج طويلة الحجم؟ هل المحرفون متخصصون فقط في تحريف الأحرف والكلمات أما الآيات والجمل والفقرات فلا ؟!!
لا توجد إجابة منطقية سوى أنها ناتجة عن أخطاء عفوية غير مقصودة أغلبها أخطاء حفاظ(الخلط الذهني) ، والحفاظ المجيدين للحفظ إذا أخطأوا فإنهم في العادة لا يخطئون في إسقاط آية أو فقرة بل فقط في بعض الكلمات من الآية والتي تشبه آية أخرى في مكان آخر، لذا ظهرت الاختلافات قصيرة.
4-]الهدف:-
جميع الاختلافات الموجودة في مخطوطات القرآن ليست ذات أهداف خطيرة، وأقصد بالهدف الخطير هو : أن يقوم الناسخ بتغيير النص لخدمة عقيدة من العقائد الدموية، وأقصد بهذا المصطلح أي العقائد التي سالت بسببها الدماء بين المسلمين، وإليك التوضيح:
الناسخ المحرف لا يخلو إما أن يكون سنياً أو شيعياً أو أشعرياً أو خارجياً أو معتزلياً أو زيدياً ...إلخ ، فمن هو ذلك الناسخ الشيعي الذي سينشط لتحريف (ما في السموات والأرض) إلى (من في السموات والأرض) متعمداً ثم يكسل عن تحريف الآيات التي يحتج بها السنة ضد الشيعة في موضوعات مثل (عدالة الصحابة) و(من هم أهل البيت) وغير ذلك من العقائد التي بسببها دارت المعارك الطاحنة بين المسلمين وسالت بينهم بسببها الدماء؟!!
من هو ذلك الأشعري الذي سيحرف (جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله) إلى ( جاهدوا بأموالهم وأنفسهم) ولا ينشط لتحريف الآيات التي يحتج بها أهل السنة في إثبات صفة اليد والوجه لله مثلا وهي العقائد التي دار بين السنة والمعتزلة والأشاعرة بسببها المشكلات الكثيرة والصراعات؟!!
وبالتالي فالبدهي أن نجد تحريفات في العقائد الدموية أولا حتى نقبل بعد ذلك من أي أحد أن يفسر الاختلافات الخمسينية على أنها تحريف متعمد، وأعني بهذا المصطلح (الاختلاف الخمسيني) هو تلك الاختلافات التي يمكن أن تستطيع تفسيرها على أنها خطأ عفوي وفي نفس الوقت تستطيع أنتفسرها على أنها تغيير متعمد ، بنسبة 50% : 50% ، بالطبع الشك يفسر في صالح المتهم فنحن لسنا ملزمين بأن نفسرها كتحريف طالما بمقدورنا أن نفسرها على أنها خطأ عفوي، لكن أيضاً ليس من حقك أن تفسر أي اختلاف على انه تحريف متعمد إلا إن قدمت لنا أولاً نماذج لتغييرات في العقائد الدموية , للسبب الذي ذكرته ولسبب آخر وهو :
يخبرنا علم النفس أن "حبك الشئ يُعْمي ويُصِم " فأنت إن أحببت عقيدة التثليث فإن قلبك سيقنع عقلك أن أي شئ يدل عليها ! حتى أن أحد القساوسة قال ذات مرة أن قسم المصريين ب(والله العظيم ثلاثة) - وهو قسم مصري عامي - يدل على التثليث !! وحتى فسر أحد المفسرين مشهد قيام إبراهيم بالشواء عند بئر سبع بأنه رمز للصلب وللمعمودية ، فالشواء يتم على عودين متقاطعين، والماء خلفه مع الخروف يرمزان للفداء والمعمودية!!
وكتنت أناقش أحد أدامن النصارى على البالتوك ذات مرة فقال لي " من أدلة ألوهية المسيح في القرآن الآية التي يقول فيها المسيح: قال إني عبد الله" !!!
فأنت تستطيع أن ترى في أي شئ دليلاً على أنه تغيير متعمد لو أحببت أن ترى ذلك، علم النفس يؤكد هذا التصرف ويشرحه، فحتى نتجنب هذه المشكلة النفسية ألا وهي "التعنت والتكلف والمبالغة في تفسير المشكلات لجعلها متعمدة" يجب أولا أن يتم فتح الباب , وأعنى بفتح الباب أي فتح الباب أمام " تفسير الاختلافات الخمسينية على أنها متعمدة" , وأقصد لابد من توفر شرط قبل ذلك وهو :
نريد عدداً معتبراً من التغييرات التي وقعت في العقائد الخطيرة التي دار فيها بين المسلمين سجالات بل وحتى حروب (العقائد الدموية) حتى نقبل وقوع تحريفات فيما هو أقل خطورة منها .
الخلاصة:-
القراءات المخالفة للنص العثماني هي[ قراءات فردية,غير قادرة على المنافسة, تقع في المتشابهات,قصيرة, ليست في العقائد الدموية]
طريقة الإثبات:-
سأثبت أنها عفوية وغير مقصودة من خلال تقديم النماذج التي يطرحها أعداء الإسلام للتشكيك فيه، وستكون هي نفسها خير مثال لإثبات ذلك !!
[1] الاختلافات في مخطوط صنعاء رقم 1
قمت بإفراد قسم كامل في كتاب "مخطوطات القرآن الكريم والعهد الجديد,دراسة مقارنة" لإثبات أن جميع الاختلافات في المخطوط ليست إلا أخطاء عفوية غير مقصودة ، بالإضافة لقسم هو من القراءات الشاذة والتي تثبت موثوقية القرآن وليس العكس، للاطلاع على الدراسة بالتفصيل يرجى مطالعة الكتاب هنا
[2] الاختلافات التي قدمها
دانيال بروباكر
يصف بروباكر نفسه على صفحته بأنه "عالم" مخطوطات قرآنية مبكرة. بروباكر يقدم بعض الفيديوهات على اليوتيوب لبعض الاختلافات التي يريد إيهام المشاهدين بأنها متعمدة وخطيرة وتدل على أن النص القرآني غير موثوق به ، وقد تلقفها الكثيرون وجعلوا يرددونها فكان لزاماً أن نقدم هذه الاختلافات والتي تثبت هي نفسها ما قلناه بأن الاختلافات كلها ليست إلا عفوية
]1[اختلافات الحلقة الأولى:-
مخطوطة من مخطوطات صنعاء من أواخر القرن الأول
سورة التوبة: إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ
مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (80)
نص المخطوط: إِنْ تَسْتَغْفِرْ
لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ.
التعليق: عبارة (سبعين مرة ) غير موجودة في المخطوط.والسبب
هو أنه حدث خلط ذهني مع آية المنافقون رقم6 التي تشبه آية التوبة 80 مما أدى بذهن
الناسخ لوضع ألفاظ آية المنافقون بدلاً من التوبة ,لنضع أولاً آية المنافقون مع
الآية في المخطوط:-
المنافقون 6: أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ
المخطوط: إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ.
كما ترى التطابق,فحدث خلط في ذهن الناسخ بين آية التوبة
وآية المنافقون لأن بينهما تشابه كبير مما أنتج النص الذي نراه, الآن لنضع آية
التوبة والمنافقون :-
التوبة80: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ
أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ
يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا
يَهْدِي الْقَوْمَ
الْفَاسِقِينَ
المنافقون6 :سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
كما ترى التطابق في الألفاظ, والعبارة التي تحتها خط في
الآيتين بينهما تطابق في المعنى. ومما يؤكد أن سبب الحذف هو الخلط الذهني
الناتج عن التشابه مع آية المنافقون هو أن ناسخ المخطوط حذف حتى حرف الفاء ولم
يكتف بحذف (سبعين مرة) حيث لفظة (لن) في آية التوبة مسبوقة بحرف الفاء (فلن) : إِنْ تَسْتَغْفِرْ
لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَهُمْ , فلو كانت لديه إشكالية ما مع لفظة (سبعين مرة) فلماذا لم يكتف
بحذفها ويكتب النص هكذا (إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) مع إبقاء حرف الفاء في (فلن)؟ لماذا حذف أيضاً حرف
الفاء لتصبح العبارة (إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ) لو كان الحذف متعمداً؟
لاتوجد إجابة, لكن لو كان الحذف عفوياً غير مقصودٍ
فالإجابة سهلة وواضحة وهو أن الآية في سورة المنافقون ليس فيها فاء وإنما هي (لَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَهُمْ ) ليست (فلن), فلما
حدث الخلط مع آية المنافقون استحضر ذهنه الأخيرة , لذا ظهر النص بدون فاء.
]2[ اختلافات الحلقة الثانية:-
MS.474.2003مخطوط
(ق1/ق2)
ناسخ هذه المخطوطة
ارتكب بعض الأخطاء الغير مقصودة بسبب الخلط الذهني, حيث أنه يعتمد على ذاكرته في
بعض الأحيان وخصوصاً في خواتيم الآيات وهي المواضع التي يخطئ فيها الحفاظ إن
أخطأوا.
يوجد ستة أدلة تدل
مجتمعة على أن الاختلافات التالية ناتجة عن الخلط الذهني العفوي:
1- في الآية رقم 100 من
سورة الأنعام ] سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ[ كتبها
الناسخ كالتالي ]يشر يصفون[ كمافي الصورة:
وهذا يدل دلالة قاطعة
على اعتماده على ذكرته وعلى الخلط الذهني, حيث أن لفظة(يشر) تدل على أنه كان يريد
كتابة (عما يشركون) ثم تذكر القراءة الصحيحة فكتبها (عما يصفون) وبقيت بجوارها
بداية لفظة (يشركون), حيث أن تعبيري ( سبحانه وتعالي عما يصفون) بمشتقاتها
و(سبحانه وتعالى عما يشركون) قد وردتا كثيراً في القرآن ونظراً للتشابه الحاصل
بينهما فقد خلط بينهما ذهن الناسخ.
2- في آيتي الأنعام
106: 107
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ.ولَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا
أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
كتبها الناسخ (ولَوْ شَاء
اللَّهُ مَا أَشْرَكُنا ) وهذا خطأ واضح لا يستقيم معه المعنى , حيث أن الكلام عن
المشركين ورد بصيغة الغائب قبل المقطع محل البحث(وأعرض عن المشركين) وبعده (وَمَا جَعَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
) , فلا يستقيم أن تأتي
الآية بيصغة المتكلم على لسان المشركين (ولَوْ شَاء
اللَّهُ مَا أَشْرَكُنا ) في حين أن قبلها وبعدها بصيغة الغائب.
وسبب الخطأ خلط ذهني
واضح مع آية وردت في نفس السورة (الأنعام148) (سَيَقُولُ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا) فالتشابه بين (ولَوْ شَاء
اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ ) و (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا ) جعل ذهن الناسخ يخلط
بينهما.
وهذا الخطأ لا يمكن أن
يقع إلا نتيحة خطأ عفوي لأن النتيجة كانت عبارة غير مفهومة المعنى , فلا يمكن أن
يكون متعمداً.
3- في الآية رقم 100(وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ) كتبها الناسخ (وجعلوا الله
شركاء الجن) ثم قام بمسح حرف الألف كما في الصورة :
وبالطبع فإن القراءة
قبل مسح الألف ولا معنى لها , وهذا يثبت أن الناسخ كان يرتكب أخطاء غير مقصودة في
هذه الفقرة.
4- جميع الاختلافات
كانت في المتشابهات كما سيرى القارئ بالتفصيل
5-جميع الاختلافات غير
مدعومة بأي مخطوط آخر, بما يعني أن الاختلاف يموت حيث ولد ولا ينتشر , لأنه ببساطة
خطأ .
6-جميع الاختلافات ليس
لها مغزى أو دافع لاهوتي عقائدي حتى يقال أنها تحريف متعمد لهدف معين.
القراءة الحالية
|
قراءة المخطوط
|
التعليق
|
الأنعام99
إِنَّ فِي
ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
|
إن في ذلكم لآيات لكم إن كنتم
تؤمنون
|
صيغة(إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) وردت 4 مرات
وصيغة(لآيات لقوم يؤمنون)
وردت 5مرات
]خلط ذهني[
|
الأنعام99
فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا
|
فأخرجنا به خضراً
|
صيغة (أخرجنا به)
وردت بمشتقاتها 6 مرات
فحصل الخلط بينها
وبين (أخرجنا منه)
]خلط ذهني[
|
الأنعام 106
اتَّبِعْ مَا
أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
|
اتَّبِعْ مَا يوحِيَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
|
صيغة(اتبع ما يوحى إليك من ربك) وردت مرتان , فحصل الخلط بينها
وبين صيغة (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) ]خلط ذهني[
|
الأنعام107
ولَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ
|
ولَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُنا
|
(الأنعام107)( لَوْ شَاء
اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ)
(الأنعام148) (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا) ]خلط ذهني[
|
الأنعام108
زَيَّنَّا
لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ
|
زَيَّنَّا
لِكُلِّ أُمَّةٍ أعَمَالَهُمْ
|
(زينا لهم أعمالهم) وردت مرة
(زين لهم الشيطان أعمالهم)وردت
4 مرات
(زين لهم سوء أعمالهم)وردت
مرة
فحصل خلط بينهم وبين
الآية ]خلط ذهني[
|
الأنعام110
وَنَذَرُهُمْ
فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
|
وَنَذَرُهُمْ
فِي خوضهم يَعْمَهُونَ
|
(ذَرْهُمْ فِي
خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) وردت في الآية
رقم91 من نفس السورة, فحدث الخلط بسبب التشابه ]خلط ذهني[
|
]3[اختلافات الحلقة الثالثة:-
MS.474.2003مخطوط
(ق1/ق2)
هذه الحلقة هي استكمال
من بروباكر لحديثه عن نفس المخطوط الذي تكلم عنه في الحلقة الثانية وهو مخطوط رقم MS.474.2003.
كنت قد قدمت 6 أدلة في
الرد على الحلقة الثانية تثبت أن ناسخ هذا المخطوط يرتكب أخطاء عفوية غير مقصودة
سببه الخلط الذهني , الآن سأقدم دليلاً سابعاً يفيد ذلك :
الأنعام112 } وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي
بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا
فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ{ كما
يتضح من الصورة فإن الناسخ قد نسي كتابة لفظة }غرورا{
فرجع وكتبها مجدداً, وسبب نسيانه لها في البداية هو التشابه بين هذا المقطع ومقطع
آخر في النساء 31:
الأنعام: يُوحِي بَعْضُهُمْ
إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ
غُرُورًا
النساء: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ
مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ
إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
التشابه بين (يوحي
بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) و (يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول) جعله يخلط
بينهما, ونظراً لأن مقطع النساء ليس فيه لفظة (غرورا) بل ينتهي بكلمة (القول) فقد
أسقط ذهن الناسخ لفظة(القول) ثم رجع وتذكرها فكتبها كما هو واضح في الصورة.
الدليل الثامن:
توجد شواهد تؤكد عدم
دقة الناسخ الإملائية, وهذا يهبط بمؤشر مهارة وكفاءة وضبط الناسخ ويجعل إمكانية
اتهامه بالخطأ العفوي بشكل عام مقبولة وعالية.
-
مثال }الأنعام116{ } وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ{.كتبها
الناسخ (وإنهم إلا يخرصون).وهذا خطأ بلا جدال.
-
مثال }الأنعام121{ } وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ
اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ{.
أسقط الناسخ لفظة (الله) فكتب(مما لم يذكر اسم عليه), ثم انتبه فقام بمحاولة فاشلة
للمسح وإعادة كتابة الساقط , انظر الصورة:
الدليل التاسع:
هو من أوضح الأدلة على
الخلط الذهني, الأنعام 115:
}وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ
مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{
هذه الآية تشبه الآية الواردة في نفس السورة
الأنعام34:
}
وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ{
فخلط بينهما ذهن الناسخ وكتب آية الآنعام بالشكل
التالي(ولا مبدل لكلمات الله) حيث استبدل لفظة (لكلماته) بلفظة (لكلمات الله), ثم
انتبه للخطأ فقام بمسح حرف التاء المفتوحة (ت) ووضع بدلاً منه تاء مربوطة (ة) ليحولها إلى (لكلماته) وهي اللفظة الصحيحة ,
انظر الصورة:
ستلاحظ التاء المفتوحة ذات النقطتين في الخلفية
ثم فوقها التاء المربوطة.
الآن نأتي لمواضع
الاختلاف :
]1[
-
الأنعام 112: ] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا
شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ
غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ[
-
المخطوط: عَدُوًّا من شَيَاطِينَ الْجِنِّ
وَ الإِنسِ
-
التعليق:
يوجد تشابه في القرآن
بين :-
الأنعام 112: وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ
الفرقان 31: وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ
فخلط بينهما ذهن الناسخ
واستحضرت ذاكرته حرف الجر(من) من آية الفرقان بدون قصد فأضافها في آية الأنعام
خطئاً.
وتعبير (الجن والإنس)
ورد في القرآن 9 مرات, وكذا تعبير (الإنس والجن) ورد 3 مرات, وبسبب التشابه بينهما
خلط ذهن الناسخ بينهما.
]2[ الأنعام114 } أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ
إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً {
-
المخطوط:} أَفَغَيْرَ دين اللَّهِ
أَبْتَغِي حَكَمًا{
-
التعليق: يوجد
تشابه بين :-
الأنعام
114: أَفَغَيْرَ
اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي
آل
عمران83: أَفَغَيْرَ
دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ
التشابه واضح في ألفاظ (أفغير) (الله)
(يبغون-أبتغي), وهناك تشابه آخر من جهة أن كلتا الآيتين تكلمتا عن الله بضمير
الغائب فوراً بعد إيرادهما للفظة (يبغون, أبتغي) فآية الأنعام قالت (وهو الذي)
وآية آل عمران قالت (وله), وهذا أدى بذهن الناسخ للخلط بينهما بدون قصد فأضاف لفظة
(دين )من آية آل عمران.
]3[الأنعام115 } وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ
فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ{
-المخطوط
: حذف لفظة
(بِالْحَقِّ )
-التعليق:
أولا: أسلوب
التعبير عن ]نزول أو مجيئ
الوحي أو الكتاب من الله [ جاء كثيراً في القرآن مكتفياً بصيغة ]جاء أو
نزل أو أتى + من+ ربك أو الله [ دون أية تعقيب أو وصف لهذا النازل بأنه نزل بالحق ، مثال :
1- آل
عمران49 (قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق)
2-آل
عمران50(وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا)
3-المائدة64(وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك
طغيانا وكفرا)
4-المائدة67(بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل)
5-المائدة68(قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة
والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك
طغيانا وكفرا)
6-الأعراف3(اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا
من دونه أولياء)
7-الأحزاب2(واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما
تعملون خبيرا)
فحصل خلط
في ذهن الناسخ فأسقط لفظة(الحق).
ثانيا:
يوجد
تشابه بين آية الأنعام وآية الرعد 36 في الألفاظ والموضوع:
الأنعام115:
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ
أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ
الرعد36: والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك
كما ترى التشابه اللفظي
(والذين آتيناهم الكتاب ي...ون), و (منزل , أنزل) , ثم إيراد خطاب لرسول الله
بعدها مباشرة في كلتا الآيتين بضمير المخاطب (ربك, إليك), والفارق الوحيد بين
الآيتين هو أن آية الأنعام فيها لفظة (بالحق) , فاستحضر ذهن الناسخ آية الرعد
الخالية من هذه اللفظة فحصل الخلط الغير مقصود وأسقط اللفظة.
]4[ }الأنعام113{ } وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ
مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ{.
كتبها المخطوط : (وليفتروا ما هم مفترون)
-
}الأنعام120{ } سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ{.
كتبها المخطوط( سيجزون ما كانوا يفترون)
التعليق:
ورد
تعبير (يفترون) في سورة الأنعام وحدها 4 مرات :
1- انظر
كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون (24)
2- وكذلك
جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو
شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون (112)
3- وكذلك
زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء
الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون (137)
4-
وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها
وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما
كانوا يفترون (138)
هذا غير 19 مرة أخرى في السور الأخرى من القرآن
, لنضع النصين كما في المخطوطة بجوار الآيات الأربعة:
-
المخطوط
(سيجزون ما كانوا يفترون)/(وليفتروا ما هم مفترون)
-
الأنعام (ما كانوا يفترون)/(فذرهم
وما يفترون)/(فذرهم وما يفترون)/(سيجزيهم
بما كانوا يفترون)
التشابه
بين (وليقترفوا ما هم مقترفون) و (وليفتروا ما هم مفترون) وكثرة ورود صيغة
(الافتراء) في سورة الأنعام نفسها (4 مرات) أدى لاحتفاظ ذهن الناسخ بلفظة
(الافتراء) وبأسلوب ( بما كانوا يفترون) واستحضره بصيغ متقاربة هنا في هاتين
الآيتين .
]5[ }الأنعام121{ } وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ
اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى
أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ{.
-
المخطوط : يكتب (إنكم إذن لفاسقون) بدل (إنكم لمشركون)
-
التعليق:
لفظة (إنكم)
+(ليجادلوكم) أدت إلى أن يستحضر ذهن الناسخ آية أخرى فيها (الجدال)+(إنكم) وهي
النساء 140:
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا
فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ
إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي
جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
فالحديث بالكفر
والاستهزاء والخوض في آيات الله = جدال بالباطل ، مع وجود (إنكم ) إدى إلى استحضار
وخلط ذهن الناسخ (إذنكم إذاً) من آية النساء بدلا من (إنكم) في آية الأنعام
بالخطأ.
ثم إن آية الأنعام محل
النقاش نفسها (121) وردت فيها لفظة (لفسق) ونظراً لمجيئ الكثير من الآيات في
القرآن مختومة بكلمة (فاسقون) فإن هذين السببين جعلا ذهن الناسخ يستحضر لفظة
(فاسقون) بدلاً من (مشركون).
يُتْبع بإذن الله تعالى
بارك الله فيك و جزاك كل خير
ردحذفجزاك الله خيرا ونفع بك، هذا من الموضوعات المهمة جدا والتي ينبغي بحثها وتعلمها للرد على كل غاو وحاقد ومرتاب. بارك الله فيك وزادك ونفع بك.
ردحذفبارك الله فيك كم وددت لو تضيف فيديوا على اليوتيوب
ردحذف